من أروع واجمل قصص القرآن الكريم قصة يوسف عليه السلام وقد وردت في سورة كاملة
باسم نبي الله يوسف عليه السلام
وتبدأ القصة عندما يولد يوسف بحب أبيه له وِعور إخوته بالغيرة منه بسبب ذلك الحب وقد زاد حب أبيه يعقوب عليه السلام له عندما قص عليه رؤياه وهي أنه رأى أحد عشر كوكبا والشمس والقمر له ساجدين فعرف يعقوب أن يوسف سكون له شأن عظيم
ولما زادت الغيرة بإخوة يوسف اجتمعوا لمناقشة الأمر وأرادوا في بادئ الأمر قتله او إلقاءه في أرض بعيدة حتى لا يصل أبوه إليه ولكن أحدهم أشار عليهم أن يلقوه في البئر فإذا مرت قافة أخذته معها لأرض بعيدة وتحايلوا على الأمر بأن طلبوا من أبيهم أن يرسل معهم يوسف ليرعى الغنم وسوف يحافظون عليه فسمح لهم على مضض وعندما ألقوه في البئر أخذو قميصه ولوثوه بالدم وادعوا أن الذئب قد أكله وهم غافلون عنه ورجعوا متصنعين البكاء لكن نبي الله يعقوب عرف ما دبروه خاصة أنهم لطخوا ثوبه بالدم دون أن يمزقوه وهذا ما أثبت كذبهم ولكن لم يكن في مقدوره فعل شيء ففوض أمره لله وعاش حزينا على ولده الحبيب
ويقال أن يوسف كان ابن سبع سنين في ذلك الوقت وعدما مرت قافلة وألقت الدلو داخل البئر لتغترف الماء تعلق بالدلو حتى خرج وأرادوا إخفاءه لبيعه ولكن إخوته كانوا قريبين منه فجاء أحدهم وزعم أنه عبد أبق منهم ( أي هرب ) وباعه لهم بثمن قليل ثم أخذته القافة وذهبت به إلى مصر وهناك اشتراه عزيز مصر الذي أعطاه لزوجته وقال لها أكرميه لعله ينفعنا أو نتخذه ولدا.
وفي مصر وفي بيت العزيز شب يوسف جميلا عالما تقيا مستقيم النفس وكان العزيز مسرورا به ولكن هناك شدة أخرى أخطر من الأولى تعرض لها يوسف عليه السلام فقد أعجبت به زوجة العزيز وأخذت تلمح له بما في نفسها ثم انتقلت من التلميح إلى التصريح وأغلقت الأبواب وأخذت تحدث يوسف بحبها له لكنه أعرض عنها خوفا من ربه وكذلك وفاء لسيده الذي أكرمه ورباه في بيته وحاول الهرب منها فأمسك بثوبه وهو مدبر عنها فتمزق من الخلف . وفي هذه الأثناء أقبل العزيز فأسرعت المرأة بإلقاء التهمة على يوسف عليه السلام وطلبت من زوجها سجنه على ما أراد فعله بها واستشار العزيز الشاهد الذي كان يرافقه وكان قريبا لها فكان رأيه صائبا فقال للعزيز : إن كان تمزق قميصه من الأمام فهذا من أثر اعتدائه على المرأة وإن كان تمزق القميص من الخلف فهذا دليل على صدق يوسف وأن زوجة العزيز هي من راودته عن نفسه .
فلما رأى العزيز تمزق قميص يوسف من الخلف علم أن يوسف بريئا وتأكد من كذب زوجه فطلب من يوسف عدم الالتفات لهذا الأمر وعدم ذكره مرة أخرى . ولكن خرج الأمر خارج القصر وبدأت نساء الطبقة الراقية يذكرن زوجة العزيز وكيف أنها تعشق يوسف فما وصل الأمر إلى زوجة العزيز قامت بدعوة النسوة اللاتي وقعن فيها وذكرنها بسوء ثم أعدت لهن مجلسا وقدمت لهن الطعام وبجواره السكاكين الحادة لتقشير الطعام بها وقالت ليوسف اخرج عليهن فما رأت النسوة يوسف أخذن بجماله وجرحن أيديهن وقلن : ليس هذا بشرا هذا جميل يشبه الملائكة وهنا أخذت زوجة العزيز تتفاخر عليهن وأن رجلا بهذا الجمال لديها وفي متناول يدها فأخذت النسوة تراودن يوسف عن نفسه كل واحدة تريده لنفسها وهنا لجأ موسى لرب العالمين أن يصرف عنه كيدهن ويعصمه من تلك الفتنة العظيمة .
فاستجاب له ربه سبحانه من هذه الفتنة ولعل الاستجابة جاءت في صورة السجن الذي أدخل فيه يوسف بسبب إعراضه عن النسوة وعدم مجاراتهن فيما أردنه منه .
وهنا يبد أ فصل جديد من حياة نبي الله يوسف عليه السلام نكمله في الرابط التالي :
تعليقات
إرسال تعليق